(الفقر وعلاجه فى تصور القرآن (دراسة لغوية تفسيرية

Abstract

ومن الأمور الأخلاقية التى يهتم بها الإسلام الفقر وعلاجه حتى وردت الآيات فى الحث على علاجه. ولكن لا يستطيع أي أحد أن يتجنبه قبل بيانه من خلال القرآن بمنهج خاص حتى انكشفت معانيه وأنواعه وعلاجه. ومن ناحية أخرى، إن معنى الفقر الذى اشتهر عند الناس منحصر فى فقر المال فحسب، بل الفقر إلى الله تعالى داخل تحت إسم الفقر وإن كان الغالب فيه فقر المال.  

ولحل كيفية علاج الفقر فى تصور القرآن الكريم ولرعاية الناس من الفهم الخطأ فيها، ذهب الكاتب كشف موقف القرآن حول الفقر أهو شيئ محبوب أو مرغوب عنه، وبعد ذلك بين الباحث كيفية علاجه باستخدام منهج موضوعي بطريقة وسيلة معينة وطريقة جمع المواد وتحليلها وتنظيمها حسب طرق المنهج الموضوعي.

رأى الباحث أن الفقر هو وصف عدمي يعنى عدم وفاء الكسب والمال لمؤنته ومؤونة عياله بالكلية أو بعضها وهو يشترك مع معنى المسكنة وإن اختلفا فى أيهما أسوأ حالا. وموقف القرآن أنه لا يريد أحدا فقيرا بل يحثه فى طلب الرزق ليكون عاملا للأعمال الصالحة المحتاجة إلى المال فى تطبيقها. فالفقر ليس أمرا محبوبا ولا أمرا مأمورا بل هو مجتنب عنه بل تارة يدعو إلى كفر. فيجب للغني أو الموسر علاجه إما بإخراج الزكاة وهى أولى الوسائل لعلاج ذلك التفاوت وتحقيق التكافل أو الضمان الاجتماعي في الإسلام أو صدقة التطوع أو الإنفاق المرغّب فيه من الله أو الأجرة أو الإطعام من الهدي والفدية ونهما أو النكاح بمزيد اهتمامه في الكسب والجد التام في السعي حيث ابتلى بمن تلزمه نفقتها شرعا وعرفا.